عـن حمران بن أعـين قال : كان الإمام عـلي بن الحسين زين العابدين ( ع ) قاعـداً في جماعة من أصحابه ، إذ جاءته ظبية فبصبصت عـنده ( أي حركت إ ذ نيها وضربت بيديها ) .
فقال الإمام عـلي بن الحسين زين العابدين ( ع ) لأصحابه : أتدرون ما تقول هذه ا لظبيه ؟
قالوا : لا .
قال الإمام ( ع ) : تدعي هذه الظبية أن فلان بن فلان من قريش اصطاد خشفاً لها ( أي ولدها ) في هذا ا ليوم ، وإنما جاء ت أن أسأل القرشي أن يترك الخشف بين يديها فترضعه .
ثم قال الإمام عـلي بن الحسين زين العابدين ( ع ) : قوموا بنا إلى الصياد ، فقاموا بأجمعهم فأتوه فخرج إليهم فقال للأمام عـلي بن الحسين زين العابدين ( ع ): فَداك أبي وأمي ما جاءَ بك ؟
فقال الإمام عـلي بن الحسين زين العابدين ( ع ) : أسألك بحقي عـليك ألا أخرجت إليَّ الخشف الذي ا صدته اليوم كي ترضعه أمه .
فأخرج الصياد الخشف ووضعه بين يدي أمه فأرضعته .
فقال الإمام عـلي بن الحسين زين العابدين ( ع ) : أسألك يا فلان لما وهبت لنا الخشف .
قال الصياد : قد فعـلت .
فقام الإمام عـلي بن الحسين زين العابدين ( ع ) : عندئذ وأرسل الخشف مع أمه فحضت الظبية فبصبصت وحركت ذنبها .
فقال الإمام عـلي بن الحسين زين العابدين ( ع ) : أتدرون ما قالت الظبية ؟
قالوا : لا .
قال الإمام ( ع ) : قالت : (( ردَّ الله عـليكم كلَّ غائب لكم ، وغـفر لعـلي بن الحسين كما ردَّ عـليَّ ولدي )) .